الأحد، 30 أغسطس 2009


رسالة مريضة نفسياً لطبيب نفسي 3




بعد التحية



أحيانا ..، يضعك القدر في عدة مفارقات سخيفة ، تشعرك بأنك فأر ملفوف حول كره الخيط والقط مستمتع بالنظر لك تارة والتسلي بشقلبتك تارة أخري ، أنت تحاول التملص من بين سخافاتك .. هي مفارقة في النهاية – قد – تُخرج نفسك او يخرجك القدر ذاته .. أنما هي مفارقه
أما أن تكون حياتك مفارقة كبيرة سخيفة تكن أنت فأر تجارب لمجموعة بشعة لا محدودة من المسوخ البشرية
أعذرني سيدي لتشبيهاتي ولكنها عقدة !

عقدة تشعبت أمراضها وطفحت علي مجتمع ...... لا أجد له وصف !
تعلم سيدي؟ هناك لزّمة لا أستطيع التخلص منها وهي كلمة " البداية " دائما ما تتوارد أفكاري في المستهل أن اكتب " في البداية " فالبداية دائما عندي مغرقه بالحكاوي المرضية ، هي بدايات مشوهه تسير في أزقة غير ممهدة مظلمة وتتوه معها فلا تجد أبدا علامات إرشاد ..

وبدون بدايات أنا يا سيدي كائن فضائي وجد بين البشر ظلماً ، كائن فضائي يطلق عليه لقب مخجل " سمين " ، لحظة لمن يحاول شن هجوم مسنن علي " من المستحيل أن تري أنت مشكلتي – او مرضي النفسي – من منظوري فأنا وإن كان ما أقوله يحمل لون قاتم فهو – بالضبط – ما يعشش بداخلي منذ أن اكتشفت حقيقتي هذه بين عيون من تسمونهم ... بشر "

لا احد كامل " الكل يقول هذا وان كان هناك من يسعون للكمال فالكمال صفة ربوبية لا يمكن أن يتسم بها مخلوق فنقصان البشر سعي ، سعي للإله ولتوحيده وعبادته حتي تصل لدرجة لا أقول فيها كمال ولكن فيها اقتراب من غاية ، وهذا ما نسمعه دائما بين البشر فقط نسمعه فقط يقال ..

عندما ولِدتُ نظر الطبيب إلي وقال " أهلا ... فتاة سمينة " ، ثم تناولتني أمي قائلة " اوه ... فتاة ثقيلة " ثم رفض الجميع حملي ، وأنا لم أدرك ماذا بهم ! كبرت ككيان إنساني لا اشعر مطلقاً بداخلي بهذا الفارق المهول بيني وبين البشر ! فلم يظهر لي يوماً قرن او قرنان ، او لم يؤلمني – ذيلي – يوم ..!
ولكني سمينة بشهادة الشهود ، وكان يجب توقيفي من قبل المختصين ، حين نزحت للتعلم كان يراني الجميع كائن مهول ضخم ، لدرجة أن مدير المدرسة " الموقر " تخيل أنني ألتهم طعام زملائي مسبقاً لا والأكيد أنه تشكي مني ... وكان مصير مؤلم

وحينها علمت أنني ولدت بصحيفة سوابق ممتلئة عن أخرها بتهم ملخصها " أنني سمينة "
تهمتي هذه يا سيدي بدأت علي يد من هم يمتهنون " التربية والتعليم " بدأت مع من يطلقون عليهم اسم " معلم " وياللعجب علي تربيتهم وتعليمهم ، انطلقت تلك التربية تُعمر وتبني بداخلي ، منبوذة .. أنطوائية .. جبانة .. و

بدأت المعاناة الفعلية مع سن بلوغي ووصولي لمرحلة التمييز الأنثوي ، تنشغل بإظهار أي مفتن لإرضاء كيانها ، وأم تنشغل بمحاولات إنقاص وزن أبنتها – الدائمة - وأي فتاة في مرحلة المراهقة وبداية البلوغ الفعلي تحاول الاهتمام بشكلها بشكل مكثف فمحاولة إنقاص الوزن بالنسبة لها شئ تكميلي وليس غاية حياتية ملّت من تكرارها واعتيادها وجعلها محور لحياتها منذ البداية ، لذا فكنت أنا المغصوبة علي أداء شئ تناقضة طبيعتي الحالية ، أنا لا أريد أن أصادق عجوزات سمينات من اثر الزمن عليهن ، لا أريد أن يكون محور حياتي الجيم والرجيم والفاكهة والسلاطة وخلافة
أريد أن أكون كباقي الفتيات ، وهنا عرفت يا سيدي أنني لستُ كباقي الفتيات ...!!

الأربعاء، 12 أغسطس 2009

في المترو ...


في المترو ...



تعشق المترو لذلك ، كلما رفعت يدها ممسكة بطرف العمود الحديدي الراسخ أمامها محاولة التشبث بخيط أفكارها وذاتها ، تعشق المترو لأنه المكان الوحيد التي تختلي فيه بها ، فتسألها وتعيشِها وتعيشُ معها في تلك الحالة المحببة لها دائما ، تحلم وتبني وتضحك وتبكي ، تفعّل الأحلام دائما في المضارع فالماضي رث الثياب في أحلامها والمستقبل ، المستقبل في نظرة العين تلك .. تراه وتبتسم بداخلها محضتنة كتابها التي تلهو بقرائته دائما في المترو ..
تخلع عينها بعيدا عن العمود الحديدي لتراشقه بنظرة تسبح فيها بداخله ، باحثة عن بداية حلم ما ، حلم أبطاله ورقة وقلم وعين تحاصر مفاتنها ، حلم يعيش علي دقات موسيقي ولمسة يد لاهثة من ركضة الملاحقة ، حلم يمتزج دائما في حديث العيون
تعشق المترو لأنة المكان الوحيد الذي تختلي بأبطال أحلامها المختلفين دوما في كل حلم ولا يحاسبها أبدا من اغتصب حق المحاسبة ، إنها فقط أحلام ...

تقف دائما في هذه الزاوية القريبة من الباب الخلفي حيث تري كل الوجوه ، وجوه تشبه من اعتادتهم ، في البيت ، في المكتبة ، في شارعها ، وجوه وأماكن ألفت تحطيمهم لأحلامها إلا المترو هنا كل الأحلام مباحة ، هنا لن يقفل علي حلمها أي باب ، هنا تذهب للمكتبة كاتبة وليست عاملة ، هنا انبهارهم بصوتها وأدائها ، هنا حلم الفرصة والشهرة والمجد ، هنا أب وأم يقدرونها ويعتنون بموهبتها ، هنا أخ يصادقها ويسمح ببعض الأحلام ...

هنا اقتراب المحطة الأخيرة ، تتشبث جيداً بعامودها الحديدي ، تترنح أحلامها من هول النهاية ، تخبو مستسلمة للوجوه المتشابهة ، لشارعها ، للمكتبة ،... للبيت



الأحد، 2 أغسطس 2009

رسالة من مريضة نفسياً إلي طبيب نفسي

رسالة من مريضة نفسياً إلي طبيب نفسي

بعد التحية



أنا يا سيدي مريضة نفسياً ، لا تتعجب من كوني اعترف مسبقاً بأنني اعاني مرضاً نفسياً فأنا ما راسلتك إلا بغرض العلاج أهناك كثيرون مثلي سيدي؟ ومن يأتيك وفيما يبتغي؟ اشعر بأنني أعيش في مصحة نفسية كبيرة لكن تلك المصحة لا تخرج أصحاء بل تزيدهم مرضا ، اسمي سيدي لن يفرق كثيراً فهو مدون في كل –روشتة – علاج كتبتها ولأنني لا املك ثمن لعلاج قد تكتبه لي .. ولأنني لا اخشي مقابلتك في عيادة – حضراتكم – الخاصة ولكن يخشى جيبي أني لا املك – مقاما مادياً – لفيزيتة قد يطلبها سكرتيرك سيدي ..
لذا هذا هو السبيل الوحيد الذي استجمعت قواي ومكوناتي النفسية المتضاربة المتناقضة واستخدمت جزء من جرأتي المفقودة للتحدث لا بل البوح بمجموعة من ذكرياتي التي تحمل مؤشرات داخليه بمرض نفسي حدث بالفعل .. بل هي مجموعة أمراض نفسية ..

من أين ابدأ؟ اعلم أن وقتك سيدي مشحون بالكثير فلو نحن في بلد غير تلك ولو أن – فيزيتة – سيادتكم اقل نسبياً لكان الإقبال علي تخصصكم في كليات الطب مشحوناً ، إلا أن التميز في المجال ضعيف نسيبا – وهذا المعتاد – والمتميز في المجال زاهداً في أمثالي ..

لكن حقيقة ما يشغلني الآن البداية فالبداية دائما هي البداية .. عذراً اقصد أنها البداية لكل مشكلة او معضلة او آفة مرضية وأنا البداية عندي مكثفة ومليئة وعفواً رغم دراستي في مجال علم النفس – فأنا اعترف زهواً – أني غير متعمقة من موقعي هذا – المرضي اقصد – فقد افتقد لمصطلحات او اشرح بشكل قد يثير في نفسكم والقارئ السخرية ، فقد أكون مدعية ثقافة او ساعية للتفاخر وأيضا ومن الممكن والمحتمل أن أكون ساعية للشهرة والمجد علي زيف وخلط الـ... عفواً عفواً بعض الأمراض الأخرى وما تصنيفها يا تري؟ أمراض اجتماعية ؟
لا عليك المهم أن تؤتي الرسالة ثمارها حتي وإن بقيت بعض الثمار لتتخمر ..

الخوف سيدي الخوف .. وما أدراك ما الخوف .. هل شعرت بالخوف مرة سيدي؟ هل تعمقت في هذا الشعور في سن مبكر ؟ مثلا ست سنوات ، لالا بل أربع لا قل ثلاث .. اثنان !!!
أتذكر أول مرة شعرت بأن علي أن أخاف هو لم يكن قرار صدر في ثنايا مشاعري ولكن وللعجب هو شعور تلقائي ، عندما لا تفهم شيئا سوي أن هناك أفعالا غريبة تصدر من أناس هم مكونات حياتك ، لا تفهم سوي ان كلاماً خرج يؤذيك ، آلام تراها .. ثم تستشعرها في عيون من خرجت – أنت – منهم ، لا تفهم لست أهل للفهم أصلا ، تنتظر أنت دورك .. هنا يحين في كل مرة
في كل مرة فتاة صغيرة تجلس خائفة حتي وإن كانت لا تعرف اسماً لشعورها هذا ، في كل مرة فتاة صغيرة تجلس لتلعب مع الرفقاء في الحديقة وتلهو مع " يوسف " صديق الطفولة ، فيكون الجزاء بوابل السباب والخرطوم المثعبن ، تبكي وتنتظر الوعيد ..

وهذا الحال دام ، اعتدت سماع السباب ، واعتدت اللوم علي اللا شئ ، لوم من؟ لوم نفسي بكل تأكيد
فنحن الفئران سيدي دوما ما نلوم أنفسنا ان القطط تأكلنا ، او ان القدر وضعنا في طريقها فينزف ذيلنا ونلقي مرتعدي في نقطة سوداء ، وإذا ما مر فأر صديق بها ... نرتعد خوفاً لظلاله

الخوف من ضرب المربوط سيدي – وإن كنا جميعا مرابيط – جعل الحياة بشق الحائط أمان ، جعلني افتقر وأنا في شق حائط للأمان..
أعلم انك تراني اهذي سيدي لكن أنا اتخذت القرار ذاته ، من فترة قررت أن لا اسكت أبدا ولكن ماذا أقول؟ أنمق كلمات واسجعها ثم ألقيها في وجوههم فلن يفهموها ، فأتركهم وانعتهم بالجهلاء الظالمين الحاقدين المنصفين للتعنت والرجعية ، ثم أرجع أنادي بما قد ينادوا بيه .. الغريب أنهم ينحازون إلي ، كبير يخشى أكبر وصغير يخشاهم جميعا ً..!!
أرهقني التفكير وأرهقتني الكتابة وأرهقني تذكر مأساتي ، رسالتي القادمة حتما ستحمل بعضاً مما يصدع رأسك دائما سيدي

استسمحك ألا تتهاون من كلام فتاة عجوز مثلي .. فتلك فقط البداية

الأحد، 5 يوليو 2009

حنان بنت حب آل عشق


حنان بنت حُب آل عشق
إن كنت ترى في حنان يقين فأعلم أن حب قد قتله
امرأة تكتب ما عشقت



عن آل عشق حدثوني أنا حنان بنت حب في عصر غير هذا وأوان فات وكان عن عشق رجلاً عريض المنكبين قوى البنية علي الجبهة وذاع سيطه عن وسامة لم تضاهيها وسامة في الرجال فكان عشق ما إن تراه امرأة حتى تخر بين يداه محبه ، فما أن اشتهى امرأة حتى أودع عيونه سحرها وقضى أمرها ، كان عشق يعمل تاجراً يبيع ويشترى يختار ويبهر في حرفيته ،وتجارته صارت في
رواج ، ظل حال عشق هكذا حتى جاء يوم كان يسير فيه عائداً إلي بيته سارح في ملكوت الله جل جلاله يمتطى من الأفكار ما اشتهى مُسلّيه حتى فاجئه نور لا يضاهيه نور يملأ المكان غابت الشمس خجلا وذهب النهار حيرة فكانت الأرض وكأنها الشمس تنير الكون ظلاماً ، فأرتجف الناس رعبا واحتار معهم عشق لكن قوة قلبه جعلته يتجه لهذا النور ، وبين حقول الوادي الخضراء سار



في تقدم وشجاعة يحاول إن يخفى قوة النور عن عينه بيده حتى اخترقه وكأنه يخترق عالم جديد غير الوادي والقرية والناس ، أن عشق دخل النور ألوان زاهية .. عطور فواحة ..ونغمات من عصر قادم تلهو على آلات موسيقية عجيبة ، كل هذا اسقط في روح عشق هدوء وخدر عجيب ، ظل يسير بتلقائية شديدة ناسياً أمر أهل القرية والنور المبهر حتى رآها كانت تجلس على حافة ماء جارى يعزف بجريانه صوت يدغدغ أعماق أعماقه فيجعل منه ورقة شجر رقيقة تحبوا على سطح الجندول
تدافع بداخل صدره إصرار آلي على أن يتجه لها ويحتضنها ويشبع صدره المغرق بحبها ، لن تتعجب من كلمة "حبها "! الماء الآن مرأى عين عشق وهوى أمامه ...هوى ! نعم عرف اسمها حتى قبل أن يسقط في ملذات نهرها ، من المؤكد انه وقع في هذا العالم العجيب ، يعشق امرأة لم يرها من قبل فاتنة نورها أعطها الحق في عشق ، عشق أنت لها الآن ..تكررت في عقل عشق كلماته إلا أن ما افجعه تكرار كلمات أخرى في عقله أيضا ، بصوت لم يسمع له مثيل من قبل ..إنها هوى

************************


حنان أنا عشت حياتي في عالم مصنوع من نور يتجلى فيه الحب في المقام الأول ، والدي هو حب وأمي أمان وجدي عشق وجدتي هي هوى
فكنت أنا حنان
فهل يتذكرني احد ممن عشقوا؟

نسيان حالات الحب الحقيقية في عالم مجنون كعالمكم شجعني أن أحاول أن يعود هذا الحب ، أن يعود مع أسلافي ممن عاشوا العشق وصدقوه ، جدتي جولييت ، وجدي عنترة ، حتى حسن ونعيمه
حتى من بعدهم أن قدموا

لما نسينا الحب؟
هذا السؤال ابعثه لكم لأعرف بآرائكم التي قد تفيدني في كفاحي وبحثي عن عالم الحب الذي ولدت فيه والزى أتمنى أن يعاود من جديد

حنان ...هل تعرفون؟

الخميس، 25 يونيو 2009

المنكتاتيه ....





المنكتاتي هو من يقول النكته بإحترافيه ، معني بسيط ولكن عمق التفاصيل تجعلها موهبه نادرة ومستحيلة الوجود إلا إذا راعينا عدة نقاط

فمثلا المنكتاتي- كما ذكر سابقا- اظنه مصرى خالص جدا وهذا يجعله فى حد ذاته شخصية نادرة الوجود ما بين إفتعال فعل تأليف النكته والتي تكون بنسبة كبيرة لها ابعاد ..سياسية او اجتماعيه او اقتصاديه او حتي شخصيه المثير هنا اننا كشعب نتفق دائما فى النكات الشخصيه المعبره عن عقد نفسيه التي بدورنا نتفق -دائما- عليها وكأننا نحتاج لطبيب نفسي ياخدنا دفعه واحده او مجموعة لا بأس بها من البخور تقينا شر الحسد الجماعي

ولاشك ان ما ذكرته كفيل بوجود متوسط نسبى للمنكتاتيه بيننا ، بين كل عشرة مصريين إحدي عشر مصرى يؤلف نكته وبين كل عشرة مصريين مائه او يزيد يضحكون عليها مهما كانت درجة سخافتها



********************************


" نحن شعب إبن نكته " إخوة مجبرة تلك ؟!! لا تروقني ابدا تلك الجمله ، حتى وان كانوا اخوتي فأمي تبرأت من إسم نكته من زمن بل حتي من أسماء آخري اطلقوها - غصباً - عليها ، لذا فأنا افضل مصطلح " المنكتاتيه " بشكل قوي

نحن كرعية وراعي نعشق إطلاق النكات كصواريخ تحيي وتميت فالرعيه يطلقونها ليموتوا .. والراعي يطلقها ليموتوا ايضا - الرعية بكل تأكيد - مع العلم ان لكل منهم -منا- طريقته


********************************



إذا ما وجدت " هوجه" من إطلاق النكات بين -عامة - الشعب وإن كان بينها بعض من النميمات والمنمنمات السياسيه فأعلم ان السودان تأخرت فى صنع الجلود وخصوصا المكربجه منها .

كثيراً ما يقال عنا شعب المنكتاتيه اننا " نفهمها وهي طايرة " إلا ان المنكتاتيه من فئات أ.أ يطلقون صواريخ ساذجه الغريب انها تنطلي عليهم - علينا - فى حموريه عجيبه فى صورة يقل لك فيها إنظر للكاميرا وقل تشيز فتقل تشيز في حين ان هناك من يرسم "قرنين " لك معلناً حموريتك المؤكده .. إن أ.أ تعنى أكابر الحكومه ...!!


*****************************


بيقولك مرة مجموعة خنازير امريكان عاملين مظاهره عشان الخنازير المصرية اعدموها فكان فى واحد بيعيط جدا فسألوه ليه قالهم اخويا كان فى مصر واعدموه قام واحد رد عليه وقاله بس تلاته صفر كان انتقام صعب عليهم
عارفه انها بايخه .. بس انا هسيبها لانها اول محاولة تأليف نكت ليه
إشمعنى انا مألفش نكت؟

السبت، 6 يونيو 2009

إنفصام




حاولت ان اكتب دربا من دروب الرعب ، شرعت فى محاكاة الجن والاشباح ، قرأت عن بو وسوتكر وستيفن كينج وسمعت حكاويهم وارتعبت كباقي البشر ، فكرت فى فرانكشتين ومسخه الرهيب ، حاكيت كتابات الدكتور احمد خالد توفيق ، عشت بداخل بيت احترقت امرأته ذاتيا ، ولعبت مباراة انا ودراكولا ففاز بها اللعين .. كل هذا لم يغفر لي ان اجد ورقة الوورد اللعينه تخرج لي بلسانها معلنه نصر اختلاط الافكار أو لنقل ....

-ممكن تبطلي الكلام المنمق دا؟

-إنتي تانى !!!!!!!

-انا تانى وتالت ومليون .. انا انتي ودي حياة انتي بتبوظيها ، مثلا بتكتبي رعب ليه ؟ وهل شايفه انه شئ سهل انك تبعدى عن كتاباتك الاساسيه وتكتبي رعب؟ وانتى اساسا كويسه فيه ولا من باب الاختلاف؟


-ارجوكى اهدى ، انا من حقي احقق احلامي المكبوته ، من حقي اشوف طاقة نور ، وكمان انتى معترضه علي انى اكتب رعب؟ انا بحب الكتابه دى اينعم لسه بحاول اتقنها بس هقدر


- نفسى اعرف جبتى قناعتك دى منين .. انتى متعرفيش ان صاحب بالين كداب؟ وبعدين انتى طول حياتك بتحلمى بنفسك كاتبة قصة قصيرة وصحفيه مجتهدة او نشيطه معروفه ؟؟؟؟؟؟؟ لماذا تخليت عن كل الاحلام واصبحتى فتاة متعرفش غير اللوم علي النفس وحلم احلام مش هتتحقق ؟ انتى عارفه كويس ان موضوع كتابات الرعب مش هيفيدك ومش هينفعك انتى عارفه كويس انك مبتشتغليش انتى عارفه كويس انك مذبذبه ومش عارفه حاليا تتعاملي مع الحياة خصوصا بعد الصدمات والمشاكل اللى مريتى بيها


- استنى هنا .. هو انا اللى عملت كدا فى نفسى؟ اظن انتى كمان كان ليكي يد كبيرة فى دا ، متحيره يا آه يا لأ ، خوف بقى بيمثل ليكي المرتبه الاولي فى صفاتك ، بقيتى ضعيفه متهالكه شبه آدميه ، انتى شايفه انتى كدا هتحققي اية؟ ولا هيحصل اية ولا هتتقدمى ازاى جواكى مليون فكرة وفكرة ، عايزة انزل بكتاب لالا مغامرات اطفال لا طبعا وقفتى علي فكرة الرعب وقولتي هى دى اللى هتعمل مشكلة ، طيب ردى عليا عملتي اية فى موضوع الدراسات العليا ؟ قوليلي عملتى اية فى مشاريعك اللى بتحلمى بيها ؟ طب قوليلي اخر مرة اشتغلتى صح كان امتى؟؟؟؟؟؟؟؟ اخر مرة كتبتي شغل بجد كان امتى؟؟؟ اخر مرة اتصالحتى معايا كان امتى؟ حملتينى كل الغلط؟ عذبتينى ؟ عاتبتينى وجلدتينى؟ ارتاحي بقى وسيبينى


- اسيبك؟ طيب هديكى حريتك .. بس لو اخدتى حريتك دى هتعملي اية؟ هتغلطى تانى ؟ انتى متصورة انهم هيدوكى الفرصه ؟ انك تعيشى اى حلم من احلامك دى ؟ يا بنتى انتى نسيتى قمعهم ؟ نسيتى اللسته الطويلة اللى كتبتيها وخبتيها ؟ طب نسيتى كل جوابات الانتحار اللى كتبتيها عشان تتخلصى من الكبت المعهود؟ بصي بطلي تطلعى عقدك عليا انا بجد مش ناقصه كفاية قوى اللى بيحصل


- علي فكرة انا محتجالك ، محتاجه ان عقلك ينضج اكتر من كدا وانك تبصى للحياة بشكل اوضح ، تعالي نرتب اورقنا لانها بجد بقت متلخبطه بشكل مخيف .. تعالى تانى ناخد فرصه والله هتتحل ، بصى انتى دلوقت عندك القناعة بإمكانية كتابة مجموعة قصص رعب؟ يعنى فعلا هتقدرى علي شئ زى دا وضامنة نجاحه ولا مجرد هبل فى الجبل؟ دى نقطه النقطه التانية مشروعك اللى بتحولي تعمليه هل هتقدرى فعلا تديرى مشروع زى دا ؟ وهل هيتاح ليكى حرية التحرك والايمان النفسى الكامل من الجهات القريبه ليكى؟ هل هتقدرى تعملي دعاية وتواجد قوى ومستمر فى بلد زى بلدك ؟


- انتى عارفه انا محتاجه اية ؟ بجد انا محتاجه ايمان من اهلي والناس اللى بحبهم بيا وبقدرتى علي النجاح وبثقتهم فى انى اقدر احقق شئ انا بحلم بيه ومؤمنه بيه ، انا اكبر من شك فى انى بنت مراهقه هروح احب فى واحد ، انا عايزة ابدأ مشروع هيحدد ملامحى الناضجه ، نضوج تفكيرى بيتمثل فى انى اعتمد علي نفسى اعتماد تااااااااااام وكااااااامل انا فى سن فيها اكبر رغبه ملحه هى الاستقلاليه الفكرية والمادية والاعتماد التام علي النفس انا عايزة اتحمل مسئولية نفسى كشخص ناضج تعدى الخامسة والعشرين ، نفسى اخد الفرصة دى اقتنصها


- والحل ؟ دلوقت احنا قدام مشكلة عويصه فعلا وهى انك مش قادره توصللهم قناعتك بإنك فى احتياج للاعتماد علي النفس وانك توضحلهم مدى اهمية انك تجازفي بالخطأ عشان تتعلمى ، اوكى انا مريت بالخطأ سيبونى اشوف الصح الانسان اللى بيغلط مش حياته غلط علي طول والانسان اللى بيعمل الصح حياته مش صح علي طول ، لازم يفهموا ان البنت اللى عايزة وبأكد علي كلمة بنت اللى عايزة تغلط او تعمل اللى يسئ ليها بتعمله


- انتى بقيتى صعبانه عليا ، كل اللى بتقوليه مفهوم تماما لكن ليا انا يعنى ليكى هو اة اترتب لكن مخرجش من حدودك ، نوصله ليهم ازاى دى الطريقة اللى شفرتها مبهمه ليا وليا


- انا تعبت من كتر الكتابة وكتر الكلام ولازم اكتب ولازم اتكلم عليا بكل دا اييييييييييية انا تعبت من الاستسلام انا تعبت من قلة الحيلة انا تعبت من كلام فى الهوا بنقوله انا تعبت من اليأس انا تعبت من المغالطه والركب ع الحمار من ع الشقلوب تعبت من كتر مبقول طوووووووووور والناس دى بتحلبه طب انا ذنبى اية؟ طب دلونى اكون معاهم ولا عليهم ؟ الغي تفكيرى واركب الحمار من ع الشقلوب طول حياتى وخلاص ولا اعمل اية ؟ ايه اللى ليا وايه اللى عليا ؟


- المفروض انك تقنعيهم باحلامك وافكارك وموهبتك وطموحك والحاجات اللى عايزة تعمليها


- بزمتك مش مكسوفه وانتى بتقولي كدا؟ كام مرة حاولتي ورفضوا لالا كام مرة حاولتى وسخروا واستهزأوا بيكى كام مرة كنتي بالنسبالهم الزرع الشيطانى الخطر علي مجريات الحياة ؟ كام مرة احلامك بالنسبالهم مس شيطانى هيوديكى فى داهيه؟ كام مرة نظرت ليكي امك علي انك هتجيبلهم الشرور فى اخطائك التى لا تغفر عندهم رغم ان الله اشعرنى بصفحه عنى وغفرانه


- انتى ليه متحامله علي نفسك كدا اي شخص بيغلط وانتى غلطك مكنش بالبشاعه دى ، عارفه انا عايزة اقولك اية حاولي تحبي نفسك هما هيشوفوكى احسن ، وصدقينى دا خوف عليكى


- اه فعلا مانا عبيطه وساذجه بس علي فكرة انا لو كدا فده بسببهم لان هما مدونيش الوقت ولا الفرصة انى اعرف نفسى واقيمها واطور نفسى ، ياا بنتى افهمى هما شايفين انى مجنونه كل اللى بعمله غلط بكتب غلط بقرأ غلط بشتغل غلط انا نفسى غلط وجودى فى الدنيا غلط


- مش هتتغيرى


- مش عايزاكى ، وهما كمان مش عايزينك

الأربعاء، 27 مايو 2009

الفستان الاحمر ..


الفستان الأحمر .. الحذاء الأسود وشنطه سوداء صغيره ..وشاح اسود يغزوه اللون الأحمر الدافئ كانت تسير في إيقاع منتظم يصدر عن كعب حذاء كلاسيكي .. فاتن حمامه في خطواتها البريئة الخجلي وهند رستم في عنفوان شبابها وجرأت نظراتها ..


التفت الجميع إليها وهى تخطو واثقة في المكان تعرف وجهتها بنظرة متأكدة .. إلا أن ثقتها خابت .. هناك آخرون في المكان ..
حيرة عيونها أخذتها في إرجاء مكان .. كانت تحفظه عن ظهر قلب .. هنا لعبت .. هنا بكت .. هنا قبلتها الأولي .. هنا قبلها ميسرة ثانياً .. حتى بعد أن تحولت الفيلا إلي راستيرون ..ظل مكانهم المفضل ..تراشقوا بالأحلام في هذا المكان .. انتابتهم نوبات الضحك الهيستيريه في هذا المكان .. تعرفوا علي رولا ومايكل أيضا في هذا المكان .. وظهرت أخيراً تلك الابتسامة علي كريزة الكريز .. نعم تلك الضحكة الخجلي .. أأأوه ..مازالت رائحة العطر المنسكب هنا .. فما كان عليه أن يقبلها وهو يهديها عطرهم المفضل!! .. رولا الآن مع عشيقها اللدود مايكل يتشاجران كل دقيقه وفي كل دقيقه أجدها في أحضانه .. الهواء هنا في شرفة الفيلا مختلف تماما ..البحر نصف دائرة جليدية الشكل أراقص فيها ميسرة وأنا اتزلج .. كما كنا نفعل صغاراً .. مممممم ما أجمل الرقص علي الجليد ، كنت أدور وأدور وأدور .. شعري كان أهوج منحرف حتى انه كان يتطاير علي عيني فلا أري الثلج أمامي واسقط مرغمة إرادياً في أحضانه


في هذا الجزء من الكورنيش كنا نتمشى سوياً كانت ليلة صيفيه وفجأة هب هواء رفع طرف فستاني الأحمر .. فوجدت ميسره يبعد بنظره عني حتى أصلحت من حالي .. تفحصت نظرته بعدها جيداً ، كانت مزج بين غيرة وحب وأشياء أخري لم أرها فيه من قبل ..


" أمي حان وقت الرحيل "
وبنظرة باسمة راضيه حركت كرسيها المتحرك نحو باب الخروج ...

الأربعاء، 22 أبريل 2009

إلي فتاة كنت اعرفها ...



تلك الفتاة التى تلهو وتلعب بخصلات شعرها متخيله كتابها الثانوى ونظرة مختلسه على صباع روج تتمنى ان يخط على شفتاها لون يزيدها إثارة

تلك الفتاة التى عاشت فى ظل تنورتها القصيرة وقميصها الأبيض وضفيرتاها الناعمتين البنيه المزينه بشريط ستان احمر

تلك الفتاة التى تسلقت الشجرة باحثه عن قطتها الصغيره ،ونزلت تحت سريرها لتعبث بعالمها الخفى وعروستها القماش المفضله

تلك الفتاة التى قفزت من فوق الحصان عندما حاولت تعلم الفروسيه ولم تجد ما يجعلها متألقه غير ان تكون راقصة باليه

تلك الفتاة حاولت ان اكون هى حتى وان كانت فى خيالى فأنا كطفلة صغيرة كنت حالمة متهورة الاحلام والخيالات ، ولكن حتى الخيال لم يرضخ لرغبة مكبوته داخل قلب فتاة صغيرة ، لم تكن ابدا حتى فى الخيال حتى فى الخيال

انا فتاة حلمت ولم ترى حلما ..حلمت فى حلم ليس له وجود ..حلم لم يعرف لأرض الاحلام واقع ..ولم يعرف الخيال عنه حياة
انا تلك الفتاة التى عاشت بداخل خلايا عقلى الطفولى المتأرجح على ارجوحة انقطع حبلها ..

كنت اتمنى فقط ان اعيش لحظه واحدة من تلك اللحظات الخجلى ..كنت اتمنى ان تفك ربطة شعرى ويطير فى الهواء ..كنت اتمنى ان يكون لي تلك الصديقه التى اخفى اسرارى فى حقيبتها ..واخفى معها كل همساتى واشجانى ومغامراتى ،تلك الرفيقة التى عاشت بين ثنايا عقلى وخيالاتى فقط

من ضمن الاحلام ...هذا الحلم الذى يراودنى بين الحين والآخر .. اراه الآن جيتار يحمل معانيا ..ألمسه بهدوء وخشيه ..رهبة تحمل شغف الشباب واندفاع المراهقه التى لم اعيشها ..

لم اعش مثلما خططت لنفسى ان اعيش بعد الحياة ..فوات الآوان يعنى هنا كل الحياة ..فلقد عشت فى سباااااااات عميق وافقت على عجز كبير ..جسد يعيش بداخله طفلة شاخت من كثرة الاحلام

الآن اتضحت الحقيقة كاملة ..انا طفلة خطائه ، فى وقت وسن لا يحمل للخطأ معنى سوى الخطيئه ..لم اكن يومياً خير الخطائين فالتوبة لله فقط اما فى دنيا كهذه فعليك ان تشق قلوب البشر حتى يتوبون عليك !

سابقتى العزيزة التى كنت اظن انى اعرفها ..لما اصبح فعل الكتابة بالنسبة لكِ مشقة مسافر الصحراء بدون ماء؟ لما ثقل الكلام على كاهلى فأصبحت العجوز المرتقبة للنهاية ..الممنية نفسها بالجنة لصبرها؟ لما اترك القلم كل خمس دقائق وابكى من فعله فى يدى كعذابات هتلر لحقور الارض؟ لما ظهرت فى اصابعى حروقات غريبه لا اعرف مصدرها ؟ لما تموت تلك الفتاة اليافعة الحماسية النشيطه المدافعه عن حقها بداخلى .. لما !!؟؟

اعلم ان جوابى لم ولن يكون بداخلك او بداخلى ..اننى فارغة مثلك يا انفصامية ..فلا تعتمدى علي بالله عليكِ .. كل ما عليكِ ان تلقى ببواقى الكلمات هنا .. بدلاً من قمامتك المتهالكه