الأربعاء، 27 مايو 2009

الفستان الاحمر ..


الفستان الأحمر .. الحذاء الأسود وشنطه سوداء صغيره ..وشاح اسود يغزوه اللون الأحمر الدافئ كانت تسير في إيقاع منتظم يصدر عن كعب حذاء كلاسيكي .. فاتن حمامه في خطواتها البريئة الخجلي وهند رستم في عنفوان شبابها وجرأت نظراتها ..


التفت الجميع إليها وهى تخطو واثقة في المكان تعرف وجهتها بنظرة متأكدة .. إلا أن ثقتها خابت .. هناك آخرون في المكان ..
حيرة عيونها أخذتها في إرجاء مكان .. كانت تحفظه عن ظهر قلب .. هنا لعبت .. هنا بكت .. هنا قبلتها الأولي .. هنا قبلها ميسرة ثانياً .. حتى بعد أن تحولت الفيلا إلي راستيرون ..ظل مكانهم المفضل ..تراشقوا بالأحلام في هذا المكان .. انتابتهم نوبات الضحك الهيستيريه في هذا المكان .. تعرفوا علي رولا ومايكل أيضا في هذا المكان .. وظهرت أخيراً تلك الابتسامة علي كريزة الكريز .. نعم تلك الضحكة الخجلي .. أأأوه ..مازالت رائحة العطر المنسكب هنا .. فما كان عليه أن يقبلها وهو يهديها عطرهم المفضل!! .. رولا الآن مع عشيقها اللدود مايكل يتشاجران كل دقيقه وفي كل دقيقه أجدها في أحضانه .. الهواء هنا في شرفة الفيلا مختلف تماما ..البحر نصف دائرة جليدية الشكل أراقص فيها ميسرة وأنا اتزلج .. كما كنا نفعل صغاراً .. مممممم ما أجمل الرقص علي الجليد ، كنت أدور وأدور وأدور .. شعري كان أهوج منحرف حتى انه كان يتطاير علي عيني فلا أري الثلج أمامي واسقط مرغمة إرادياً في أحضانه


في هذا الجزء من الكورنيش كنا نتمشى سوياً كانت ليلة صيفيه وفجأة هب هواء رفع طرف فستاني الأحمر .. فوجدت ميسره يبعد بنظره عني حتى أصلحت من حالي .. تفحصت نظرته بعدها جيداً ، كانت مزج بين غيرة وحب وأشياء أخري لم أرها فيه من قبل ..


" أمي حان وقت الرحيل "
وبنظرة باسمة راضيه حركت كرسيها المتحرك نحو باب الخروج ...