الأربعاء، 22 أبريل 2009

إلي فتاة كنت اعرفها ...



تلك الفتاة التى تلهو وتلعب بخصلات شعرها متخيله كتابها الثانوى ونظرة مختلسه على صباع روج تتمنى ان يخط على شفتاها لون يزيدها إثارة

تلك الفتاة التى عاشت فى ظل تنورتها القصيرة وقميصها الأبيض وضفيرتاها الناعمتين البنيه المزينه بشريط ستان احمر

تلك الفتاة التى تسلقت الشجرة باحثه عن قطتها الصغيره ،ونزلت تحت سريرها لتعبث بعالمها الخفى وعروستها القماش المفضله

تلك الفتاة التى قفزت من فوق الحصان عندما حاولت تعلم الفروسيه ولم تجد ما يجعلها متألقه غير ان تكون راقصة باليه

تلك الفتاة حاولت ان اكون هى حتى وان كانت فى خيالى فأنا كطفلة صغيرة كنت حالمة متهورة الاحلام والخيالات ، ولكن حتى الخيال لم يرضخ لرغبة مكبوته داخل قلب فتاة صغيرة ، لم تكن ابدا حتى فى الخيال حتى فى الخيال

انا فتاة حلمت ولم ترى حلما ..حلمت فى حلم ليس له وجود ..حلم لم يعرف لأرض الاحلام واقع ..ولم يعرف الخيال عنه حياة
انا تلك الفتاة التى عاشت بداخل خلايا عقلى الطفولى المتأرجح على ارجوحة انقطع حبلها ..

كنت اتمنى فقط ان اعيش لحظه واحدة من تلك اللحظات الخجلى ..كنت اتمنى ان تفك ربطة شعرى ويطير فى الهواء ..كنت اتمنى ان يكون لي تلك الصديقه التى اخفى اسرارى فى حقيبتها ..واخفى معها كل همساتى واشجانى ومغامراتى ،تلك الرفيقة التى عاشت بين ثنايا عقلى وخيالاتى فقط

من ضمن الاحلام ...هذا الحلم الذى يراودنى بين الحين والآخر .. اراه الآن جيتار يحمل معانيا ..ألمسه بهدوء وخشيه ..رهبة تحمل شغف الشباب واندفاع المراهقه التى لم اعيشها ..

لم اعش مثلما خططت لنفسى ان اعيش بعد الحياة ..فوات الآوان يعنى هنا كل الحياة ..فلقد عشت فى سباااااااات عميق وافقت على عجز كبير ..جسد يعيش بداخله طفلة شاخت من كثرة الاحلام

الآن اتضحت الحقيقة كاملة ..انا طفلة خطائه ، فى وقت وسن لا يحمل للخطأ معنى سوى الخطيئه ..لم اكن يومياً خير الخطائين فالتوبة لله فقط اما فى دنيا كهذه فعليك ان تشق قلوب البشر حتى يتوبون عليك !

سابقتى العزيزة التى كنت اظن انى اعرفها ..لما اصبح فعل الكتابة بالنسبة لكِ مشقة مسافر الصحراء بدون ماء؟ لما ثقل الكلام على كاهلى فأصبحت العجوز المرتقبة للنهاية ..الممنية نفسها بالجنة لصبرها؟ لما اترك القلم كل خمس دقائق وابكى من فعله فى يدى كعذابات هتلر لحقور الارض؟ لما ظهرت فى اصابعى حروقات غريبه لا اعرف مصدرها ؟ لما تموت تلك الفتاة اليافعة الحماسية النشيطه المدافعه عن حقها بداخلى .. لما !!؟؟

اعلم ان جوابى لم ولن يكون بداخلك او بداخلى ..اننى فارغة مثلك يا انفصامية ..فلا تعتمدى علي بالله عليكِ .. كل ما عليكِ ان تلقى ببواقى الكلمات هنا .. بدلاً من قمامتك المتهالكه